انطلاقاً من الأولوية التي يحتلها نقل البضائع بحراً وكون 90% من البضائع المنقولة عالمياً تنقل بواسطة السفن، كان لا بد من تخصص كل نوع من السفن بنوع محدد من البضائع، ومع أن التخصص هو الاتجاه السائد، إلا أنه مازال هناك بعض السفن التي تمتاز بدقتها رغم تنوع البضائع التي تنقلها، من هذه السفن سفن الدحرجة Ro-Ro Ships.
إن مصطلح Ro-Ro هو اختصار لـ Roll-on/Roll-off والتي تعني سفن الدحرجة.
يستخدم هذا النوع من السفن لنقل البضائع ذات العجلات كالقطارات والسيارات بمختلف أنواعها والآليات الثقيلة والشاحنات نصف المقطورة والمقطورة وعربات السكك الحديدية، حيث تكون السفن مزودة بتجهيزات تتيح قيادة هذه المركبات من وإلى السفينة بواسطة عجلاتها أو باستخدام وسائل نقل أخرى تدخل عبر فتحات تتوضع غالباً في مؤخرة السفينة (بوابة خلفية)، ويمكن أن تكون هذه الفتحات أمامية أو جانبية تسمح بسرعة التحميل والتفريغ باستخدام سلالم هيدروليكية لتسهيل حركة النقل.
تتم عملية التحميل والتفريغ بطريقة الدفع والإيقاف (الدحرجة) على سلالم تكون مجهزة بها السفن أو الموانئ.
تختلف سفن Ro-Ro عن سفن LO-LO (Lift On/Lift Off) بطريقة تحميل وتفريغ البضائع، فسفن LO-LO تستخدم الروافع لتحميل وتفريغ البضائع.
تقاس بضائع الـ Ro-Ro بواحدة تسمى ساحة مترية (LIMs) على عكس البضائع الأخرى التي تقاس بالطن المتري.
يحسب LIMs بضرب طول البضاعة بالمتر بعدد الأسطح وبعرضها في الصف. يختلف عرض الصف من سفينة إلى أخرى.
هناك أنواع مختلفة لـ سفن Ro-Ro مثل العبارات، العبارات السياحية، سفن البضائع والمراكب. سفن الدحرجة المستخدمة لنقل السيارات والشاحنات عبر المحيطات المعروفة بناقلات السيارات الصرفة (PCC) وبناقلات السيارات والشاحنات الصرفة (PCTC) .
يمكن أن تكون هذه السفن عسكرية أو مدنية، ولكن بعد الحرب العالمية تم تحويل السفن الحربية لتعمل كسفن تجارية تنقل المركبات فقط ومن ثم تم تطويرها لنقل الركاب والبضائع المعبأة ضمن حاويات.
بنيت أول سفينة دحرجة في القرن 19 ميلادي وكانت مجهزة بسكك حديدية لنقل عربات القطارات عبر الأنهار، وكمثال عن هذه السفن هي عبّارة (Firth of Forth ferry) والتي بدأت بالعمل عام 1851. زودت هذه السفينة بسكك يمكن لها أن تتصل مع تلك التي على اليابسة وبالتالي بإمكان القطار الدحرجة إلى داخل السفينة ومن ثم إلى خارجها من الجهة الأخرى بسهولة.
أكبر ناقلة ركاب Ro-Ro هي MS Color Magic. وزنها 75,100 GT (حمولة قائمة).
وضعت بالخدمة في أيلول 2007 وبنيت في فنلندا من قبل Aker Finn yards. طولها 223.70 متراً، عرضها 35 متراً، بإمكانها حمل 550 سيارة وكذلك 1270 LIMs بضائع.
أما عبّارة الركاب المدحرجة ذات الاستيعابية الأعظم لحمل السيارات هي يوليوس Ulysses والتي سميت بذلك بعد رواية James Joyce، وضعت في الخدمة في 25حزيران 2001، وهي تزن حوالي 50,938 GT بطول 209.02 متراً وعرض 31.84 متراً. بإمكانها حمل 1342 سيارة و4101 LIMs بضائع.
1- من أهم ميزاتها سرعة تداول البضائع المحمولة. بما أن السيارات والشاحنات تدفع مباشرة إلى السفينة في ميناء واحد ومن ثم تدفع خارجاً في الميناء الآخر في غضون بضع دقائق من رسو السفينة، هذا يوفر الكثير من الوقت بالنسبة لمسؤول الشحن (الشاحن).
2- إمكانية الاندماج مع تطورات وسائل النقل الأخرى، مثل الحاويات. إن استخدام وحدات مختومة جمركياً يجعل عبور الحدود أسهل وبالحد الأدنى من التأخير. وهذا يزيد من السرعة والكفاءة بالنسبة للشاحن
3- أثبتت هذه السفن شعبية واسعة بالنسبة لأصحاب السيارات الخاصة. فقد ساهمت بشكل كبير ومهم بإنماء السياحة، حيث أصبح بإمكان الشخص أخذ سيارته من بلد إلى بلد آخر عبر البحر بمساعدة سفن الدحرجة.
أكثر ما يميز سفن الدحرجة قدرتها على الإندماج بأنواع مختلفة من السفن، كمثال عن هذا الاندماج نذكر مجموعة من السفن.
ROPAX هي اختصار لسفن الدحرجة التي تنقل المركبات بالإضافة إلى وجود إقامة للركاب. تزود هذه السفن بأماكن مخصصة لأكثر من 500 راكب وغالباً تسمى بالعبارات السياحية.
هي مزيج بين سفن الدحرجة والحاويات. يستخدم هذ النوع من السفن المساحة أسفل السطح لتخزين المركبات بينما يتم تستيف شحنات الحاويات أعلى السطح.
هي اختصار لسفن roll on/ lift off، يزوّد هذا النوع من السفن بسلالم لخدمة الأسطح التي تخزن عليها المركبات أما بالنسبة لأسطح البضائع الأخرى يتم الوصول إليها فقط باستخدام الروافع.
بعد عرض المعلومات الخاصة بسفن الدحرجة، يمكننا بناء فكرة جيدة عن أهميتها وتميزها عن غيرها من السفن ومساهمتها الجيدة في القطاع السياحي وإنمائه من خلال كافة التسهيلات التي تقدمها.
وبناءً على كل ما ذكر نستطيع توصيف هذا النوع من السفن على أنه سفن الخدمات العامة.
المصطلحات: