
نظام المحيط الهندي للإنذار بالعواصف هو آخر ما تم تحقيقه في إخطار سكان المناطق الساحلية بعواصف التسونامي، فقد تم تطوير هذا النظام بعد الخسائر الهائلة التي تسبب بها تسونامي عام 2005، بشكل يشابه تصميم وتطوير مركز المحيط الهادي للإنذار بالعواصف الذي يساهم في تعقب التسونامي في الأجزاء الغربية من العالم ويتكون من العديد من الأجهزة التي تدعم هذه المهمة.
ويعتبر جهاز قياس الضغط ومعدات قياس المدر الجهازين الرئيسين المستخدمين في تعقب التسونامي، فهذان الجهازان أصبحا ذائعي الصيت في خضم حادثة عام 2005 حيث استخدما في البداية لكن لم يقدما دليلاً أكيداً على اقتراب التسونامي آنذاك.
جهاز الإبلاغ والتقييم في المياه العميقة عن التسونامي (DART) هو أحد الأجهزة المستخدمة أيضاً حيث يستخدم هذا الجهاز شمندورات وحساسات توضع في عمق المحيط لتستشعر مبكراً التسونامي.
يقيس مقياس الضغط الموجود في قاع البحر التغييرات في ثقل الماء ويرسل تلك المعطيات للشمندورة المتواجدة على سطح الماء. وهذه المعلومات تدمج مع البيانات الخاصة بسطح الماء وتراقب عبر الشمندورة حيث ترسل الشمندورة هذه المعلومات عبر الأقمار الصناعية إشارة تصل لمحطة استقبال.
تكمن الميزة في جهاز (DART) بدقة معلوماته والوقت الكافي الذي يعطيه من أجل تحذير الناس في وقت مناسب. أما الناحية السلبية في هذا المسجل فهي تكمن في ارتفاع سعره حيث تتردد معظم الحكومات في شرائه نظراً لسعره المرتفع جداً.
يوجد جهاز أخر يعرف باسم مقياس المدر حيث يعمل هذا الجهاز على البر على عكس جهاز (DART) ويجهز برادار أو سونار لإنذار الناس عن اقتراب التسونامي.
وتعتمد معدات قياس المدر على نمط GLOSS في الكشف عن اقتراب التسونامي مضافاً إليه بعض الأنابيب والمعدات الطافية القريبة.
تكمن الميزة الكبرى لهذا النظام في كونه نشطاً دائماً في المحيط الهندي بينما كان في السابق يستخدم لقياس منسوب مياه البحر للدراسات المتعلقة بالتغيرات المناخية على المدى الطويل.
ويوجد نظام آخر لإنذارات العواصف في المحيط الهندي أتى نتيجة الجهود المشتركة بين مركز إنذارات التسونامي في المحيط الهادي (PTWC) ووكالة الأرصاد الجوية اليابانية (JMA) وقد أدى هذا التعاون لإنشاء مراكز إقليمية لرصد التسونامي لإنذار المناطق الساحلية في المحيط الهندي (RTWPs) ، ويتضمن تنسيق الجهود في استخدام المعدات التكنولوجية السابقة الذكر. بالإضافة لمشاركة قنوات الاتصال المحلية التي تذيع الإنذارات لتصل لجميع الناس في حال اقتراب التسونامي.
وعلى اعتبار أن المحيط الهندي هو من المساحات التي تنشط فيها النشاطات البركانية تحت الأرض والزلازل التي تسبب التسونامي، تأتي الميزة الرئيسية في إنشاء نظام للإنذار في المحيط الهندي في كون الناس سيحصلون على وقت أطول للتخطيط والقيام بما يتطلب سلامتهم.
بالنسبة للسفن، تقوم تلك المراكز بإخطار كل السفن التي يتبين أنها تسلك مسارات قريبة لتسونامي لتغيير مسارها وصولاً لمنطقة إبحار آمن لتفادي الكارثة في أسرع ما يمكن.
ويمكن للشركات بواسطة مراكز إنذار التسونامي أن تتعرف على المسارات الواجب تفاديها في حالات تحذيرات التسونامي المستمرة في منطقة محددة، وهكذا تضمن الشركات تفادي الخسائر بما فيها قوة العمل والأرواح أيضاً، ويعتبر النقل البحري العصب الأساس للتجارة في المحيط الهندي وهذا يجعل تأسيس نظام خاص لإنذارات التسونامي في المحيط الهندي أمراً يضمن التعامل مع ظواهر المحيط الغير متوقعة.
وبالالتزام بالملاحظات التحذيرية التي يبثها نظام التحذير من التسونامي يمكن إعادة رسم خطوط سير السفن بشكل آمن وفعال ويضمن عدم وقوع الخسائر البشرية والمالية الضخمة، ومع تواجد مشاكل الانحباس الحراري ومشاكل التلوث في عالمنا الحديث يقي مالك الباخرة نفسه من مغبة الوقوع تحت إشكالات عديدة قد تسببها له الحوادث في شتى أنواعها.
المصطلحات: