حتى اليوم، يعتبر النقل بالبحر أفضل وسيلة لنقل البضائع التجارية وأي نوع من عناصر العمل، هذا لكونه آمناً جداً في التعامل مع المواد الحساسة ورخيصاً جداً مقارنةً مع وسائل النقل الأخرى.
يوجد الآلاف من سفن البضائع التي تجوب البحار في نفس اللحظة لتحمل البضائع المختلفة والمواد الثقيلة من مرفأ إلى آخروتنقل الجزء الأكبر من التجارة الدولية كل عام.
على الرغم من أن تاريخ سفن البضائع يعود إلى عصر ما قبل الميلاد، إلا أن الشحن المنظم بدأ في النصف الأخير من الألفية الثانية وظهرت معه أكبر التهديدات في ذلك الوقت ألا وهي هي القرصنة.
إن حوادث القرصنة في أعالي البحار جعلت من الرحلات البحرية شاقة ومتعبة، لذلك كانت السفن تتسلح بشكل كبير للدفاع عن نفسها، وفي بعض الحالات كان من المعتاد وجود سفن حربية مرافقة لهذه السفن عندما تكون محملة كميات كبيرة من البضائع على متنها.
في الوقت الحالي تم القضاء على مثل هذه الحوادث والتهديدات إذ تم إخضاع البحار التي ينعدم فيها القانون إلى السطات القضائية.
ناقلات البضائع الحديثة هي سفن بهيكل متين وقوي ما يجعل بإمكانها مواجهة أصعب الظروف المناخية، ويكون بدنها مصمماً بطريقة تسمح بتنظيم الفراغات وزيادة استيعابية السفينة. وتكون معظم سفن البضائع مجهزة بآلية لتحميل وتفريغ البضائع مثل الرافعات (الأوناش) المصممة لتكون سريعة وفعالة.
يوجد بشكل أساسي خمسة أنواع مختلفة من سفن البضائع صنفت على أساس البضائع التي تنقلها؛ سفن البضائع العامة، سفن متعددة الأغراض، ناقلات الصب الجافة، سفن الثلاجة وأخيراً وليس آخراً الناقلات.
غالباً تحمل السلع المعلبة (المغلفة) مثل الأطعمة، الأحذية، الملابس، المواد الكيميائية، الآلات، الأثاث والسيارات.
هي عبارة عن سفن تمتلك حاويات مصممة خصيصاً لنقل البضائع السائلة مثل المنتجات البترولية.
تنقل المواد السائبة غير المعبأة مثل الحبوب، الفحم، ومنتجات مشابهة أخرى.
هي مقاربة لاسمها وتحمل كل أنواع البضائع سواء كانت سائلة أو بضائع عامة. تمتلك حاويات منفصلة ونظام تخزين من أجل كل البضائع.
تستخدم لنقل البضائع القابلة للتلف والتي تتطلب التحكم بدرجات الحرارة مثل الفواكه، اللحوم، الأسماك والمنتجات الغذائية وغيرها.
هناك نوع مختلف من التصنيف الذي يقسم سفن البضائع إلى فئتين مختلفتين، هما السفن المنتظمة Liner وسفن الشحن الجوالة (غير المنتظمة) Tramp.
يكون لديها خط منتظم محدد سابقاً وتعمل وفق جدول زمني. إن التشغيل وفق جدول زمني محدد يتطلب أن تكون مثل هذه السفن مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع أسباب التأخر المحتمل حدوثها بسبب أحوال الطقس السيئة.
تمتلك هذه السفن قدرة أكبر من السفن المتجولة، وبالتالي هي أغلى كثيراً من حيث البناء. بنيت هذه السفن لنقل الركاب وتشغيل الحاويات رغم أن الاستخدام السابق لها كان يقتصر على البضائع العامة ونقل البريد.
لا تمتلك مدى سفر ثابت وإنما تذهب حيث تكون شحنة البضائع مناسبة. وبالتالي قد يتم استئجار السفينة والطاقم من مالك السفينة وذلك لجلب شحنة من الحبوب من كندا إلى لاتفيا، ومن ثم قد تطلب السفينة لنقل شحنة من الفحم من بريطانيا إلى ماليزيا، ناقلات البضائع السائبة والسفن السياحية تعبر عن السفن التي تعمل بهذا الأسلوب.
تقوم شركات الشحن الصغيرة غالباً باختيار سفن tram ships لكونها لا تمتلك أسطولاً كافياً لتشغيل الخطوط الملاحية المنتظمة. في بعض الحالات سفن البضائع هذه تحمل أيضاً عدداً قليلاً الركاب، لذلك أي سفينة تمتلك استيعابية وقدرة لنقل 12 راكباً أو أكثر بالإضافة إلى الأحمال تسمى passenger-cum-cargo liner.
كما هو معروف في وقتنا الحالي أن التخصص في المهام والأداء هو الوسيلة الأفضل للتميز، ولكن التنوع في حالة سفن البضائع لم يمنعها أبداً من البقاء في المقدمة دوماً في وسط النقل البحري واستمرارها في التطور لتناسب كل الأغراض والمهام.
التعليقات: